مجاعة شمال غزة: طحنوا الرمل مع التبن والأعلاف لصنع خبز |
شارك نيوز- قال المترجم والمختص في الشأن الإسرائيلي، مؤمن مقداد إن البعض طحن الرمل مع التبن والأعلاف ليصنع خبزاً، في ظل مجاعة شمال غزة.
وأضاف مقداد: "شمال قطاع غزة لم يقترب من المجاعة بل هو يعيش ذروة المجاعة، والناس لا تجد كيلو طحين واحد أو أرز، والعالم يتفرج علينا ويتجهز لحلول شهر رمضان".
وتابع مقداد: "والله العظيم هناك من طحن الرمل مع التبن والأعلاف ليصنع منه خبزاً"... تمشي عدة كيلو مترات على الأقدام بين الركام والأنقاض أملاً في الحصول على كيلو أرز أو طحين "دقيق"، ولا تجد مهما كان ثمنه.
"حتى طرق التحايل على أطفالنا لتصبيرهم على الجوع أصبحت فاشلة، لا طعام ولا طحين ولا حتى أعلاف حيوانات متوفرة لنأكلها"، بحسب مقداد.
المجاعة تستفحل في شمال غزة
مئات الآلاف يعيشون في شمال قطاع غزة، ورفضوا النزوح نحو رفح وبقية المناطق في القطاع، رغم اشتداد القصف والحصار والتوغل الإسرائيلي.
- رغم تراجع الاجتياح البري من شمال قطاع غزة إلا أن "التجويع" بات سلاحاً قوياً يفتك بالفلسطينيين في هذه المناطق.
- رغم أشهر من التحذيرات الأممية ومناشدات الفلسطينيين والقوى والفصائل إلا أن الخناق يشتد على شمال قطاع غزة.
- لم تصل شاحنات مساعدات غذائية تسد الحد الأدنى من احتياجات العائلات الفلسطينية هناك.
- لجأت العائلات الفلسطينية إلى أساليب غير تقليدية وموجعة لسد الرمق ومحاولة الهرب المؤقت من المجاعة لأسابيع طويلة، من خلال طحن أعلاف الحيوانات والتبن "برسيم مخصص للحيوانات"، وفي النهاية وصل الحال إلى طحن الرمل أحياناً.
تجار الحروب
تزامناً مع "التجويع"، يعيش قطاع غزة فصلاً مختلفاً من المأساة تتعلق بما يسميه الفلسطينيون "تجار الحرب"، حيث تضاعفت أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني، بما فيها المواد الأساسية كحليب الأطفال، البيض، حفاظات الأطفال.
وتصاعدت حوادث اللصوصية في قطاع غزة، حيث يسطو أشخاص على منازل وممتلكات الفلسطينيين النازحين، وينبهوا محتوياتها، إما بهدف بيعها في الأسواق لجني المال، أو عرضها للمقايضة مقابل مساعدات أو احتياجات، وفوجئ كثير من الفلسطينيين النازحين بممتلكات تخصهم معروضة على بسطات في الأسواق للبيع.
في مقابل ذلك، تشكلت مؤخراً مجموعات تُعرف باسم "لجان الحماية الشعبية" والتي تقول إن مهمتها ضبط الأسعار والأسواق، ومنع الاحتكار وردع التجار المخالفين، في ظل اشتداد الحصار الإسرائيلي واستمرار التجويع.
خاتمة: مع كل ذلك، تستمر الحرب وتصل على أعتاب نصف العام، بما فيها من بؤس ودمار وقتل وفقد وتجويع.
المصدر: شارك نيوز
التسميات
حدث في فلسطين